المشاركات

قصة صغيرة بعنوان لاجئة

 لاجئة :  كنا نركض بكل ماؤوتينا بقوة حتى نعبر الحدود بدون أن تمسكنا قوات الأمن,  إنفصلت أنا وأخي الذي لم يبلغ بعد سنتين عن أمي التي كانت تحمل في يدها توأم اخي هذا, عبرنا والحمد لله, لكن تبقى لدي أن أجد امي في وسط هذه الفوضى,  خاصة وأن الظلام قد حل والمصابيح منعدمة,  لقد طلب منا خفض اصواتنا كي لا يكشف أمرنا,  لا أعلم حتى في أي دولة نحن الآن منذ ان قطعنا البحر ونحن نتنقل من مكان لمكان بحثا عن وطن فيه السلام يأوينا, لكن لا يمكن لنا العيش إلا في الشام",  تقدمت بسرعة بعد أن لمحت خيالا يشبه أمي واذ بها هي فعلا هرولت لها وقلبي يرفرف من الفرح وعند إقترابي منها, رأيتها وللمرة الثانية "وجهها المنكسر و العابس والدموع ترسم طريق الأسى على وجهها "تماما كما رأيتها حين تركنا أبي ورحل دون عودة " أما الآن! ما السبب يا ترى ؟ , ظممتها هي وأخوتي معا وقلت لها لا تخافي سنعود للشام و سيحل السلام هناك,  نظرت لي وقالت بكل حزم وهي تمسح دموعها : ضعي أخوكي جابر على الأرض وتعالي معي ندفن توأمه "علي" لقد إنتقل الي ربه قبل قليل " ...,  في لحظة ما أحسست أنني فقدت شيء وكأنه قطعة من قل